recent
عاجل

ايه سي ميلان .. انتفاضة وهمية أم عودة حقيقية هذه المرة ؟

ايه سي ميلان ..انتفاضة وهمية أم عودة حقيقية هذه المرة ؟


يعيش نادي ايه سي ميلان الإيطالي أوقاتًا رائعة في الفترة الأخيرة بعد العودة من التوقف المؤقت بسبب تفشي فيروس كورونا.

هذا الأداء الجيد وثبات المستوى يعيد لعشاق الساحرة المستديرة شيئًا من الذكريات العالقة في ذاكرتهم لميلان قديمًا، إذ كان الروسونيري يأكل الأخضر واليابس خلال سنوات العقد الماضي.

ايه سي ميلان .. انتفاضة وهمية أم عودة حقيقية هذه المرة ؟



ميلان استأنف النشاط الكروي بالفوز على ليتشي ثم روما، وتعادل مع سبال، ثم عاد للفوز على لاتسيو الوصيف ويوفنتوس المتصدر، أما في كأس ايطاليا فقد تعادل سلبيًا مع يوفنتوس وودع البطولة من الدور نصف النهائي.

أبرز هذه النتائج كانت أمام السيدة العجوز الثلاثاء الماضي، حيث حوَّل ميلان تأخره بهدفين إلى فوز بالأربعة، هذه النتيجة أشعلت المنافسة على الفوز بلقب الدوري الإيطالي من جديد بين يوفنتوس ولاتسيو، على الرغم من خسارة الأخير أمام ليتشي في نفس الجولة ليظل الفارق بينهما 7 نقاط.

وعزز ميلان حظوظه في التأهل لمنافسات الدوري الأوروبي، بعد أن أصبح في المركز السابع برصيد 49 نقطة وبفارق نقطتين عن المراكز المؤهلة للمسابقات القارية.

بصمة المدرب ستيفانو بيولي


ستيفانو بيولي المدير الفني لميلان يسير بخطوات جيدة مع مجموعته الشابة، فقد أضاف إليهم اللعب بإيقاع سريع، مع تصاعد الأداء تدريجيًا في كل مباراة وعودة الثقة إلى لاعبي الفريق.

وتعاقد الميلان مع المدرب بيولي بعد سبع جولات فقط من بداية السيريا آي هذا الموسم، خلفًا للمدرب ماركو جيامباولو، الذي فاز في ثلاث مباريات وخسر في أربعة، وكان جيامباولو قد تولي قيادة الفريق بعد رحيل جينارو جاتوزو.

ودرَّب بيولي البالغ من العمر 55 عامًا عددًا من الأندية الإيطالية مثل كييفو فيرونا، باليرمو، بولونيا، لاتسيو، إنتر ميلان وفيورنتينا.

وبالرغم من تحسن مستوى الفريق، تداولت الأخبار في الفترة الماضية عن وجود اتفاق بين الميلان والمدرب الألماني رالف رانجنيك، لاستلام مهمة تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل، ويُعقد عليه العزم من جانب إدارة الفريق الإيطالي لبناء مشروع الفريق الجديد بالاعتماد على العناصر الشابة وهو ما يحبه المدرب رانجنيك.

الصفقات الجديدة


لا شك أن فترة الانتقالات في الصيف الماضي قد أفادت الميلان كثيرًا، فقد تعاقد مع الكرواتي أنتي ريبيتش قادمًا من نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني على سبيل الإعارة لمدة عامين، وسجل ريبيتش 11 هدفًا على الرغم من جلوسه على دكة البدلاء خلال مباريات الدور الأول، ويعد الدولي الكرواتي الآن واحدًا من أبرز أسلحة الميلان الهجومية.

وتعاقد الميلان أيضا مع ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر لريال مدريد، وساهم هيرنانديز في كثير من الأهداف سواء عن طريق التسجيل أو الصناعة، ويتميز ثيو بسرعته واختراقه للحصون الدفاعية.

وفي منتصف الملعب، فقد أصبح من الصعب الاختراق في وجود اسماعيل بن ناصر لاعب الارتكاز الجزائري القادم من إمبولي الإيطالي، اللاعب الشاب يقدم مستويات رائعة منذ انتقاله إلى العملاق الإيطالي هذا الموسم، وكان قد ساهم العام الماضي في حصول منتخب بلاده على كأس الأمم الإفريقية المقامة في مصر. 

هؤلاء اللاعبون بالإضافة إلى التوقيع مع رفاييل لياو وأليكسيس ساليمايكيرس، ومع وجود دوناروما ورومانيولي وهاكان تشالهانوغلو وفرانك كيسي في الفريق، أصبح لدى الميلان توليفة جيدة تحتاج لبعض التدعيمات العام المقبل، ليصبح الفريق قادرًا على العودة والمنافسة على الألقاب من جديد.

زلاتان إبراهيموفيتش


كان التعاقد مع السلطان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش قرارًا إيجابيًا بالنسبة لاستعادة الروح وإضافة عنصر الخبرة على المزيج الشاب، فالمهاجم البالغ من العمر 38 عامًا أثر على اللاعبين ببث روح العزيمة والإصرار فيهم، سواء بتوجيهاته داخل الملعب أو خارجه، بالإضافة إلى الاستفادة من فنيات اللاعب المخضرم داخل الميدان.

ويسعي الميلان للعودة إلى سابق العهد بعد سنوات بطعم مرارة الهزيمة والغياب عن منصات التتويج، ويشتاق مشجعو الأحمر والأسود إلى رؤية قائدهم وهو يرفع كؤوس البطولة عاليًا، حيث أن ميلان حصل على بطولة واحدة فقط وكانت كأس السوبر الإيطالي عام 2016 بعد آخر بطولة محلية تُوج بها وهي بطولة الدوري الإيطالي موسم 2010-2011.

أما على المستوى الأوروبي، فيُعد الميلان ثاني أكثر الأندية فوزًا بدوري أبطال أوروبا بواقع 7 ألقاب بعد المتصدر ريال مدريد بواقع 13 بطولة، هذا بالإضافة إلى أنه يُعد من أكثر الأندية نجاحًا على المستوى القاري برصيد 18 لقبًا بالتساوي مع بوكا جونيورز الأرجنتيني وإنديبندنتي الأرجنتيني، وخلف الأهلي المصري الوصيف برصيد 20 بطولة، وريال مدريد الإسباني المتصدر برصيد 26 لقبًا.
google-playkhamsatmostaqltradent